الاشياء التي لا تعرفونها عن السيديا ولا تسألون عنها


كل من يملك احد اجهزة ابل، سواء كان مخترقا ام لا، لا بد ان سمع او سبق ان تعرف على تسميته الشهيرة “السيديا”.
جي فريمان الملقب بـ "ساوريك"
جي فريمان الملقب بـ “ساوريك”
لا يلجأ كل من يستخدم جهاز “ابل”، الى خدمات السيديا، ولكن لا بد ان طرح على نفسه السؤال: ما هذه الايقونة باللون البني التي تظهر على شاشة بعض الاجهزة ؟ ولعله وجد الاجابة عن هذا التساؤل.
هل فكر احدكم كم من المال يضع في جيبه مؤسس ومدير متجر السيديا، جي فريمان الملقب بـ “ساوريك”؟ وهل يعلم احدكم كم من المال ينفق كي يدير هذا المتجر لنواصل انا وأنت والملايين من المستخدمين تحميل الأدوات المساعدة لاستخدام اجهزتنا بحرية تامة؟
ورد في احدى المدونات المنتشرة واسمها Jailbreak ان ساوريك يجنى الاموال بالأطنان من متجر السيديا الذي يملكه ويديره، وانه ينام مرتاحا ومطمئنا على مستقبله.
هذه الاقاويل دفعت ساوريك الذي من عادته ان يتجنب الحديث عن نفسه، هذه المرة الى التطرق لأمور لم يسبق ان طرقها من قبل فقال: “يصرف 70% من مدخول السيديا للمطورين، وتصرف 7.5% من الاجمالي كرسوم لـ PayPal وما يقارب 7.5% ضريبة دخل. متجر السيديا بحاجة الى الكثير من المال لإدارته ومواصلة نشاطه، اكثر بكثير مما توقعت علاوة على تكاليف خوادم السيديا ورواتب عاملين، ولهذا يبقى لي قليل جدا من المال، وهو عادة يصرف على نشاطات عامة تشجيعا لمنتديات Jailbreak ولتطوير النشاطات ولرعاية مختلف الفعاليات والمؤتمرات المختلفة”.
عملية حسابية سريعة تكشف ان ما يتبقى لساوريك من ارباح متجر السيديا هو 14% من مجمل المداخل، وهي مبالغ تضخ مجددا في عجلة تطوير هذا المتجر سواء بالصرف على تكاليف الخوادم (السيرفرات) او رعاية بعض النشاطات المرتبطة بالسيديا والمطورين. من هذا يبدو ان ساوريك يعتمد على مصدر دخل آخر غير السيديا.
ويتطرق ساوريك في تصريحاته الى ادعاء آخر يتردد كثيرا مفاده ان متجر ابستور ومتجر جوجل بلاي يدران اموالا طائلة فقال: “هذان المتجران لا يحققان الارباح كما يعتقد البعض. بوسعكم الادعاء بما يحلو لكم، ويمكنكم ان تغضبوا كيفما شئتم، ولكن هذين المتجرين لا يحققان الربح وهذه حقيقة لا جدال حولها. ابل بعظمتها وجبروتها تعاني كثيرا بسبب متجر ابستور (وهذا استنادا الى التقارير السنوية وما يرد في المؤتمرات الصحفية من معلومات) بينما متجر الاندرويد يحقق خسائر كبيرة بصورة متواصلة. نفس الامر ينسحب على بقية المتاجر الخاصة بالتطبيقات مثل السيديا التي لا تنعم بحياة مرفهة.
نصحني الكثيرون بالكف عن إدارة متجر السيديا ولكني لا اقدر. متجر السيديا يجري في عروقي وعلي مواصلة ادارته ليستفيد منه الجميع”.
ثم انتقل ساوريك للحديث عن حلمه بإنشاء متجر سيديا لبرمجيات ماكنتوش، فقال: “تعلمت شيئا هاما من هذا، وهو ان لا اكشف مستقبلا عن أي مشروع او حلم افكر فيه، لأنني ما ان كشفت عن حلمي بفتح متجر سيديا للبرمجيات الخاصة بجهاز ماكنتوش حتى انهالت علي الاستفسارات والاسئلة المتواصلة لدرجة لا تدعني ارتاح للحظة، وهناك من شعر بخيبة امل مني لأنني لم اطلق هذه الخدمة لغاية الآن. فبعد ان بذلت قصارى جهدي في هذا الاتجاه، جاءت نسخة Lion من نظام ماكنتوش الجديد فجعلت المهمة في غاية الصعوبة حاليا. اعتقد ان متجر سيديا خاص بماكنتوش سيفتتح في المستقبل البعيد وقد لا يفتتح إطلاقا”.
وكشف ساوريك للجميع ان الأدوات الأكثر مبيعا في السيديا هي ادوات شركة Intelliborn التي طورت عدة ادوات اشهرها: My3G وكذلك أداة Messages+ وInteeliScreenX وغيرها الكثير من الادوات الجيدة الاخرى.
ورغم هذا، فإن السيديا التي لا تكدس الارباح كما يتوقع البعض، إلا انها تساعد شركة “ابل” على الانتشار بفضل الأدوات التي تعرضها للتحميل. وهي ادوات قد يفضلها المستخدم فيقتني جهاز “ابل” بدلا من أي جهاز شركة أخرى.